جواهر مغشوشة

جواهر مغشوشة

كتبه / مصطفى عبدالله

 

 

انت متعرفش انا مين ، كلمة نسمعها كثيرا من أناس وأشخاص يتباهون او يصطنعون أنهم أصحاب سلطة ونفوذ ، يتاجرون بهذه المقولة على من هم أضعف منهم او يصور لهم إحساسهم المريض أنهم الاسياد ومن يحدثونهم حرافيش .

ونلاحظ أن كثيرا منهم الأن يصطنعون الألقاب وهم غير بها حائزين ، ويتصارعون على ألقاب ما انزل الله بها من سلطان ( الدكتور ، السفير ، المستشار ، المهندس ، الاعلامى ) جمعها ألقاب غير رسمية يمنحها الشخص لنفسه او يسعى إلى جهات أيا كانت وغالبيتها مشبهوهة للحصول عليها بشهادة مقابل بضع نقود ، ليظهر مظهرا امام الآخرين بتلك الصفة المزيفة والمنتحلة من قبله ، والمزورة أيضا من تلك الجهات المانحة التى يعدو أصحابها أشخاص متاجرون بالعلم والصفة لأصحاب النفوس الضعيفة .

فنجد على سبيل المثال : شخصا حاصلا على مؤهل عادى او متوسط ، يسعى جدا وجهدا الحصول على لقب سفير ودكتوراة فخرية من إحدى الكيانات .

او يلجأ إلى إحدى المواقع والصحف لحمل كارنيه صحفى ، ويظهر أمام العامة انه الصحفى فلان فلان .

لم يعدو الأمر على ذلك قط ، بل نجد بعضهم يستغلوا الأخرين بتلك الألقاب الوهمية ، لابتزازهم واستيلاء أموالهم ، او الإدعاء بغير حقيقة أنهم قادرون على الواسطة لهم لدى الجهات الرسمية لتشغيل أبنائهم ، او إنهاء إجراءات لهم مقابل مبالغ مالية ضخمة ، وهم فى الحقيقة غير فاعلين .

والسؤال هنا :
أين دور الدولة من كل هذه الانتهاكات التى يمارسها هؤلاء الأشخاص المنتحلون والكيانات الوهمية المانحة لتلك الالقاب الوهمية ؟!!!
وكيف تسمح الأجهزة والجهات المختصة بمثل هذه الظاهرة التى أصبحت منتشرة انتشار الذباب على الحلوى وعلى مسمع ومريء للجميع ؟!!!

تعلموا أيها السادة ان الإنسان بعمله وخلقه ، وعلموا أولادكم إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا .

Related posts